الثلاثاء، 3 يونيو 2014

كلمة السر

" العمل الوطنى " هى كلمة السر.... انتمائى للتراب المصرى.... للنيل.... لذلك الرجل ذو البشرة السمراء المجعدة .... وتلك المرأة ذات الجلباب المشجر والطرحة السوداء.
العمل الوطنى :- كان ذلك دائما هو هدفى. الالتحاق بالجماهير .... الاندساس فى وسطهم.... العمل معهم
وحيث ان حزب التجمع هو حزب اشتراكى.... والفكر الاشتراكى فكر يتضمن عموما اليات الالتحام الجماهيرى, توعية, تأهيل شعبى .... لكن حزب التجمع لم يصبح حزب التجمع
جمدت نشاطى فيه .... وفى اثناء ذلك كنت معتبرا نفسى فى صميم حركة شباب 6 ابريل, طرح النديم اسمى ضمن قائمة من الموثوق فيهم لدخول هذا الجروب.... كنت وقتها مجمدا لنشاطى فى حزب التجمع و لم اكن قد انضممت لحزب العمل بعد.
مجدى احمد حسين , أحمد عبدالعزيز فهيم – قيادات من حزب العمل أحببتهم بشدة .... تصورت ان كل فرد فى حزب العمل هو نسخة من ثورية مجدى حسين وأخلاق أحمد فهيم ولم يزل مصطلح العمل الوطنى يظلل كل انتمائاتى.
انضممت لحزب العمل فى فترة كان العمل الوطنى متجسدا فى ذهنى فى صورة القيادى الرائع مجدى حسين انذاك
جاءت حرب غزة ... سافر مجدى حسين... عاد مجدى حسين... قبض على مجدى حسين... حوكم مجدى حسين عسكريا... انتهى حزب العمل كحزب يؤمن بالعمل الوطنى .... ولم يعد يضعه نصب عينيه كما كان سابقاً واصبح شغله الشاغل المناصب الداخلية.
فترة جمود واحباط فى حياتى طوال شهور يناير وفبراير ومارس وحتى 1 ابريل 2009
سارة وامنية فى ايدى كلاب الدولة
استيقظ مارد العمل الوطنى لدى من جديد ... مظاهرة .... فاعتصام .... فحبس .... فنيابة .... فخروج فى فجر 7 ابريل2009
واندلعت نيران المشاكل داخل الحركة
كلهم يصب نيرانه على اخوته ... وضاع العمل الوطنى فى دماء صاحب القضية الاولى .... الشعب المصرى
فئة تستقطب, فئة تخون, فئة تتسلق, فئة تتعنت, وفئة تحارب كل هؤلاء لعل العمل الوطنى يعود من جديد فيكون هو الهدف
ابتعاد مرة اخرى عن اى عمل يطلق عليه وطنى ومتابعات خارجيه ويمر عامان مرور الكرام مابين ساكن وصامت اصوات لا تتعدى الحناجر ... دعوات لاحتفالية عيد الشرطة فى 2011 وقد كنا تعودنا على تلك الفاعلية كل عام ولكن كما لم يتوقع احد وكما لم اتوقع انا شخصيا خروج الملايين فى كافه الميادين وانتفض الشعب وثار ليطرد الفرعون ثم ماذا ؟؟؟؟ سكون مرة اخرى ليسلمها لفئة اخرى هم اخر من يؤتمن على قرية وليس دولة 
ياتى احد العسكر ليطيح بتلك الفئة وكعادة الشعب المصرى كلما اعطاهم احدا حقا اصيل لهم بايعوه واختاروها رئيسا لهم
انطرد عسكرى ليحل محله عسكرى اخر
وينجح هذا الاخر بنسبة تتجاوز كل النسب التى حصل عليها الاول ( من خوازيق الزمن لا مؤاخذة) ونلبس جميعا الخازوق مابين معارض ومؤيد
ولذلك قررت ماهو اتى :-
أعلن انا عمرو ابوالعنين وأنا فى كامل قواى العقلية والذهنية مايلى, أعلنه فقط لوجه الله لا لوجوه ملونه.
أولاً:- اعلن تبرئى التام من اى فئة تعلى كلمة الانقسام فوق كلمة العمل الوطنى
ثانياً:-اعلن استقالتى من اى حزب أو حركة أو جماعه تعلى كلمه الافراد فوق كلمه الوطن
ثالثا:- اعلن انضمامى رسميا لاى فئة ستسعى جاهده من اجل مصلحة الوطن فقط لا غير 


من أجل مصرنا

عمرو ابوالعنين محمود       


الأربعاء، 7 مارس 2012

السقوط فى الهاوية

البعض يتدخل فى حياتنا دونما استئذان فتبدأ العلاقة طفيلية وتستمر لفترة من الزمن سواء طالت أو قصرت لا نأبه بها ولكنها تتحول فى النهاية لعلاقة تفاعلية تؤثر فينا ونتأثر بها

قد يساهم هذا الشخص فى انجازاتنا أو يؤدى الى تدمير حياتنا لا نعلم الى ماذا يقودنا هذا الفرد ولكننا نستمر معه ربما مسلوبى الارادة لتأثرنا بشخصيته أو بكامل ارادتنا

قد تجده فى بادئ الأمر يشجعك على التقدم والتطور دوماً يقف بجانبك محمساً اياك ويساعدك فى التغلب على الآلام والمحن المحيطة بك وبعد انصياعك له تجده يتحول الى النقيض فيقودك الى الهلاك وطريق اللا عوده الا بصدمه كبرى

قد تكون تلك العلاقة علاقة حب او صداقة او انجذاب جزئى ولكنها فى ملخصها علاقة تبعية يرغب المسيطر فيها ان يجعل له اتباع تسير خلفه مسلوبة الارادة لا يعلم احد لماذا ولا كيف ولكنه يرى انه الفرد الوحيد الذى يسير على الدرب السليم والباقى مضللين فيحول نفسه الى وصى عليهم ليجعلهم يتبعون دربه الصحيح - من وجهة نظره- وتظل الحياة مستمرة بالامها واحزانها وقد يقوم هذا الفرد بتحويل نفسه الى تابع لك كمرحلة مؤقته حتى تدمن حياتك معه فتجده يفعل ماتطلبه دوما بلا اى اعتراض او مناقشة وتراه شخص من السهل السطرة عليه فتعمل على هذا النمط متخيلا انه سهل المنال ولكن هيهات فهو من يسحبك الى الفخ دون اى دراية منك فيحول حياتك المملة الى حياه لها معنى الى ان يتأكد تماما انه سيطر عليك وانك ادمنته فيعود الى حالته الاصلية ويبدا فى فرض سيطرته عليك فيحول حياتك الى جحيم مستمر لا تدرى متى تخرج منه الى ان تنتفض على حياتك وتبدا فى رفض تلك المرحلة وهذا الشخص قد يستغرق منك هذا شهر أو عام وربما أعوام ولا يدرى احمد الا الله ماذا يمكن ان يحدث فى تلك الفترة من مساوئ وحسنات والى اى مدى يذهب بك هذا الشخص فاحذر دوما من اولئك الأشخاص الطفيليين وكن انت على سجيتك ولا تجعل احدهم يسيطر على حياتك

الثلاثاء، 3 مايو 2011

اللحظة الاخيرة


وضع يديه بين جاكت بدلته المتواضعه التى يردتيها وقميصه القطنى واستمرت يده بالزحف حتى وصلت الى الهدف المنشود وقها فقط استعاد عقله شريط سريع لذكريات حياته منذ بدايه طفولته ومرحلته الابتدائيه وكيف كان هو واصدقائه احمد وعماد وكمال ومينا وعاطف وكريم.

تذكر تلك الايام حينما كانوا يقسمون الايام عليهم فهم كل يوم فى منزل احدهم يستذكرون دروسهم سويا وحينما ينتهون يذهبون للعب الكره او يذهبون لشجرة التوت الموجوده امام منزل مينا وهم محملين بالحصى كى يقذفون بها الشجرة فتلقى عليهم ثمارها الناضجة وكيف انتقلوا سويا الى المرحلة الاعدادية وفرقتهم الفصول ولكن صداقتهم وقفت حائلا دون تفريقهم واستمرت حياتهم سويا وكانهم اخوة فى الدم ولا يستطيع اى شئ فى الكون تفريقهم فها هم كما كانوا فى السابق وسيستمرون كل يوم عند احمدهم ليستذكروا دروسهم ثم يذهبون فى نهاية اليوم للعب الكرة وفى المرحلة الثانوية فرقتهم المدارس بينما لم يبق معه فى المدرسة التى ذهب اليها سوى عاطف الذى كان يعتبر اذكاهم وانجحهم وكانوا كالعاده معا فى معظم الاوقات وكلما استعصى على احدهم فهم امر ما فى الدراسه فلا يوجد سوى المنقذ عاطف الذى يشرحه له بطريقته الرائعه والمبسطه كى يفهمه الجميه الى ان ذهبوا الى الجامعه وفرقتهم الحياه والاستذكار وهنا التقى هو باصدقاء جد - او كما يحبون ان يطلقوا على انفسهم باخوة جدد – وتغيرت حياته بنحو 180 درجه فاصبح فى حياته الكثير من المحرمات والممنوعات وكيف اطلق على صديقى عمره مينا وعاطف كفره وها هو اليوم فى عيدهم يذهب اليهم وهو يلف جسده بذلك الحزام ذو الزر الاحمر الصغير كى ينهى حياتهم ويريح الناس من الكفره ولكن كيف!!

كيف يريح الناس منهم وهم اصدقائه الذين لم يؤذوه ابدا طيله حياته بل كانوا دوما يحاولون الاتصال به وهو من كان يتهرب منهم

ولاول مره منذ سنوات يفكر بعقله الذى كان يعتقد انه غير موجود

لاول مره يتخذ قرار بنفسه دون ان يفكر له احد منذ سنوات واتخذ قراره فى اللحظة الاخيره

سحب يديه مره اخرى من موضعها واستدار

الجمعة، 4 فبراير 2011

من الجانى ؟؟!

موضوع جديد اطرحه عليكم من خلال مقال جديد

انتشرت فى الفترة الاخيرة عمليات من السرقة والنهب والجوع بين جموع المصريين فى الكثير من مناطق جمهوريتنا العظيمة

وسؤالى اليوم ... من الجانى ؟؟

من قام بعمليات السرقة والنهب ؟؟

من قام بعمليات التجويع والفقر ؟؟

من قام بالضرب والسحل ؟؟

من المتسبب الرئيسى فى قيام الثورة ؟؟

والان مع الاجوبة

بالنسبة لعمليات السرقة والنهب قام بها الصوص والبلطجية الذين خرجوا من سجون مبارك باوامر عليا كما ساعدهم فى عمليات السرقات بعض افراد الداخلية التى اعتقدت انه باخلاء البلاد منهم سوف تسقد الدولة ونسى العقل المدبر لتلك الخطة ان شعبنا العريق هو من تصدى للتتار والهكسوس والانجليز والفرنسيين والاسرائيليين وكل من حاول احتلال مصر من كافة الجنسيات المختلفة

اما بالنسبة لعمليات التجويع والفقر فهى تتم فى البلاد منذ اكثر من ثلاثون عاما عن طريق افشاء الوساطة والرشوة والمحسوبية والهاء المواطنين فى وظيفة واتنين واحيانا ثلاثة حتى يستطيع ان يسد قوت يومه وبالتالى لا يجد الكثر من الشباب فرص العمل ويكون مصيرهم القهاوى والكافيتيريات ومن يعترض يكون مصيره السجون والمعتقلات فارتضى الشعب بها خوفا من المستقبل المظلم

واما بالنسبة للضرب والسحل فيقوم به كل من يرى ان عمله يعطيه الفرصة كى يسيطر على الشعب ويرى جبروت عظيم فى نفسه معتقدا انه فوق الجميع فى نظام سادى ديكتاتورى مستبد ففرد الشرط يرى فى نفسه لواء يجب ان يهابه الجميه والا استخدم سلطته ليضعه فى التخشيبه فما بالك بظابط الشرطة ؟؟

وبالنسبة لقيام الثورة فقد تسبب بها كل ما سبق من تخطيط الحزب الحاكم الذى يسيطر على الامور منذ اكثر من ثلاثون عاما

فقد قام بها اجتماع الجوع والفقر والظلم والبطالة والاستبداد والسرقة والرشاوى وكل شاكلة تلك الاشياء فى شعب واحد وقرر فجاه الا يرضى بالذل سبيلا بعد اليوم

انتفض الشعب انتفاضة لا مثيل لها وقرر ان يسترد حريته بدمائه فمات منه الكثير ولكنها الثورة ولابد من وجود ضحايا فى وجود نظام غبى كذلك النظام

والان امازلت راغبا فى فى اعطاء الديكتاتور فرصة اخرى بعد مرور ثلاثون عاما فى الحكم؟؟!

امازلت راغبا فى استمرار النظام القهرى المستبد؟؟!

اترغب فى ان ترمى فى احدى المعتقلات يوما لمجرد انك عبرت عن رايك ؟؟!

اذا كنت ممن لم ينالوا كفايتهم من الظلم والقهر والاستبداد فاخرج وطالب ببقاء النظام

اذا لم تدفع يوما ما رشوة لاحد الموظفين لكى ينهى لك ورقة ما فاخرج وطالب ببقاء النظام

اذا كنت قد نلت كفايتك من التعليم الجيد واستفدت بما تعلمته فى حياتك فاخرج وطالب ببقاء النظام

اذا لم يتعرض قريب لك او صديق للاهانه من احد العاملين بذلك الجهاز الحقير المسمى باشرطة فاخرج وطالب ببقاء النظام

اذا كنت تضمن حياة كريمة لك ولاسرتك فاخرج وطالب ببقاء النظام

اذا كنت تضمن قوت يومك فاخرج وطالب ببقاء النظام

اذا كنت قادر على التعبير عن رايك دون ان ترمى فى غياهب المعتقلات فاخرج وطالب ببقاء النظام

اذا لم يكن لك صديق او قريب مات فى حادثة طريق او غرق عبارة او حريق قطار فاخرج وطالب ببقاء النظام

واذا لم تفهم مغزى المقال فاخرج وطالب ببقاء النظام

السبت، 22 يناير 2011

المظاهرة

فى احدى الايام وبينما اتصفح الانترنت رايت اعلان عن شركة سياحية تطلب موظف دعاية فقررت الذهاب لاقدم فيها وكانت تلك الشركة فى شارع 26 يوليو بالقاهرة.
استيقظت مبكرا من نومى على غير العادة وارتديت افضل الملابس وذهبت الى القاهرة.
نزلت فى محطة مترو جمال عبدالناصر باعتبارها اقرب محطة مترو الى الهدف المرغوب الوصول اليه.
يا الهى… زحمة رهيبة… سيارات … مشاة … اتوبيسات… اصوات … اصابنى كل هذا بالصداع.
اسير فى شارع 26 يوليو … ارى على مدى البصر كتلة من اللون الاسود وكانها اجولة فحم تم سكبها فى منتصف الشارع.
يصيبنى الفضول… اود ان ارى مايحدث… اسير بخطى متزنة… اجدها مجموعه من العساكر ترتدى الملابس السوداء وتحمل العصى والدروع وكانها حربا…
كلا ليست حربا فهناك فى المنتصف مجموعه من الشباب بملابسهم المدنيه يهتفون بالحرية وما الى ذلك.
يصيبنى الفضول اكثر.
هناك احدهم يرتدى بذلة و نظارة شمس ويقف على حافة الطريق ليتابع ما يحدث.
اقترب منه وقد ملأنى الفضل.
اساله عما يحدث ويدور بيننا الحوار التالى:-
أنا: صباح الخير.
هو: صباح النور… خير.
أنا: معل شانا كنت ماشى وشفت زحمة … هو فى ايه؟؟
هو : مفيش شوية شباب عاملين وقفة علشان زميلهم المعتقل.
أنا: لا حول الله .. الناس دى عاوزة ايه.. يقولوا مش لاقيين ناكل ونشرب.. نجيب لهم الاكل والشرب وبرضو مش عاجب.. هو الاخ المعتقل دا مش بياكل ويشرب وينام جوه ببلاش ومن غير ولا مليم؟؟؟
طيب هما عاوزين ايه دلوقتى؟؟
هو : مش عارف .. انت شكلك مواطن صالح .. ماتخش تكلمهم.
أنا: انا رايح مقابلة شغل وها اتاخر.. لو خلصت بدرى ها اجى اقول لهم.
هو : لا ماتخافشهانوصلك الشغل بعربية مخصوص بس خش قول لهم.
انا: طيب ليه حضرتك مهتم اوى كده انهم يمشوا … هو مين حضرتك؟؟
هو : انا المقدم حسام السورى رئيس المباحث هنا.
انا: حاضر يا افندم… انا ها اخش اقول لهم.
هو: (بصوت عالى ) افتح الطريق يا ابنى خلى الاستاذ يدخل.
احد العساكر يفتح الطريق ليدخل الاستاذ اللى هو انا طبعا لاصبح وسط المظاهرةاذهب الاتكلم مع احدهم الواضح من شكله انه مثقف ومحترم وبينما نتحدث اذ اجد الجميع يتحركون ليلتحموا مع العساكر فاقرر الهروب كى لا اصاب بعصا احد العساكر وبينما احاول الفرار اجد ثلاثة من رجال الشرطة يحملوننى ويضعونى فى عربة الشرطة وانا اصرخ طارت الوظيفة.
وفى قسم الشرطة اطلب مقابلة رئيس المباحث ليرد على احد العساكر بتهكم مستعجل ليه ما انت كده كده هاتقابله.
اظل فى غرفة مترين فى مترين مع ما يقرب من الثمانون شخصا
البعض لا يستطيع التنفس
البعض يجلس القرفصاء على الارض
البعض يتحث
لاسمع صوتا يخترق الجميع ويصل الى اذنى وهو يدندن
“مصر يا اما يا بهية يا ام طرحة وجلابية”
اتناسى كل ماحولى واركز مع الصوت لاجده يعلو شيئا فشيئا مع وجود كورال طبيعى وبدون ترتيب يرد معه وفجاة وجدتنى انضممت للكورال واردد معهم
اشعر بسعادة داخلية ويزول القلق من داخلى
يتحول جو الحجز من التوتر والقل الى مرح غير مبرر فهناك من يلقى النكات ومن يغنى ومن يتسامرون وكاننا فى احدى القهاوى
يفتح باب الغرفة لاجد احدهم بملابسه المدنية يدخل وينادى اسماء البعض وانا من ضمنهم
نخرج سويا ونذهب لغرفة الضابط ونسمع فى طريقنا اصوات الضرب والتعذيب مختلطة بصوت التاوهات والالام
ندخل غرفة البيه الظابط … يا الهى انه ليس حسام السورى … ماذا افعل؟؟؟
احاول ان افهمه ماحدث ولكن بلا جدوى
يصرخ قائلا: مش عاوز اسمع نفس
يسالنى: انت ايه اللى جابك مع العيال دى انت شكلك محترم وابن ناس
اروى له ما حدث
ينظر الى نظرة شك قائلا: ها اصدقك بس انت لازم تترحل على قسم الشرطة اللى انت تبعه نكشف عليك لو فى قضايا تانية
يا باشا بلاش والنبى انا كده ها اروح بلدى بالكلابشات… انا عمرى مادخلت قسم شرطة… وبعدين انا ماليش دعوة
مصدقك … بس القانون … ولا عاوزنى اخالف القانون؟؟؟
خلاص يا باشا اللى انت شايفه
اخرج لاركب سيارة الترحيلات امامى سيارة نجدة وخلفى سيارتين ملاكى على ما اعتقد انهم امن متخفى
تسير القافلة كما هى حتى تصل الى مديرية الامن… يخرج ستة رجال من السيارات الملاكى يرتدون البدل الشيك مما يؤكد شكى فيهم
يطمئنونى … ماتخافش احنا معاك.
انتم مين ؟؟!!
محامين حقوقيين
يعنى ايه
حقوق انسان
هو بلدنا فيها حقوق انسان
ادخل مديرية الامن لاجد نحو خمسة اخرون ينضمون لهم لتصبح المحصلة احدى عشر بدلة… احدهم يعطينى كيس به الساندوتشات والسجائر والعصير
ادخل غرفة الحجز وحدى … حركة غريبة فى المديرية وكانهم يتاهبون لزيارة رئيس الجمهورية… يدخل احد الرجال يرتدى الملابس المدنية وفى جمبة السلاح … يتكلم بصوت هامس … ربنا معاكم ويخرج مسرعا وكانه راى عفريت … يا الهى ماذا يحدث؟؟؟
اقضى ليلتى فى الحجز … لا استطيع النوم … اليوم الثانى … يصطحبنى احد المحامين الخمسة الذين انضموا للمجموعه امس الى مكتبه … شاى … فطار … وانا مصدوم لا ادرى اهو حلم ؟؟؟
اذهب الى منزلى … والدى يفتح الباب … ايه اللى بيتك بره البيت … انام الاول ولما اصحى نتكلم … احاول النوم … لااستطيع … اجلس على الكمبيوتر
افتح الانترنت
ابحث عما حدث
يا الهى عناوين كثيرة
منظمات عالمية تضغط للافراج عن المعتقلين
حكومات الدول تهدد بمنع المعونة
مظاهارت بالالاف امام السفارات
العصيان المدنى بدا بفضل الاعتقالات
يا الهى انها الثورة
تدخل امى وتضع يدها على كتفى
تهزنى برفق قائلة
يلا قوم يا عمرو الساعه دلوقتى 10 يلا علشان تلحق تروح الوظيفة
افيق من نومى مستغربا وفى داخلى قرار ما
سوف ارتدى ملابسى واخرج
ولكن ليس للوظيفة…

الأحد، 26 ديسمبر 2010

رسالتى

لكل منا شخصيه يحترمها ويحبها ... ولا يضعها فى مرتبة البشر ... شخصيا قد لا تكون قابلته من قبل - او مر عليكما سويا اوقات كنت تظن انها من اجمل اوقات حياتك - وفى نفس الوقت تقدره ... وتعتبر كل حكاية عنه بمثابة حكاية اسطورية ... وقد رسمت فى مخيلتك صورة ملائكية له ... انها اكثر الشخصيات المؤثرة فى حياتك ... لكن ما يلبث كل ذلك ان يتحطم عندما تقابلك تلك الشخصية بذلك الجفاء ... وتسال نفسك اهذا من كنت تحلم بلقائه؟!! اهذا من كنت تحلم به فى يقظتك؟!! اهذا من قدرته مسبقا؟!! اهذا من تمنيت رضاه عنك؟!! وتضعك الظروف فى لقاء اخر معه ... واذا به يحاول ان يحطم كل احلامك وامالك براى هادم فى شخصك ... ستدرك انه ما هو الا واحد من هؤلاء البشر العاديين الذين ربما تحبهم او تكرههم ... وقتها فقط ستدرك انه لا يوجد مخلوق يستحق ان يعلو فوق مرتبة البشر ... فجميعهم سواء بشر يخطئون ... يرون الاحداث من منظور من حولهم ... فلقد لغوا اهم واسمى شئ فى الوجود من حياتهم ... لغوا استخدام عقلهم واستخدموا عقول الاخرين ... هذا اذا كان الاخرين يستخدمون عقولهم من الاساس ... ومن هنا قررت قرارا نهائيا ... الا اسمو باحدهم بعد اليوم ... والا اعتبر احدهم اعلى شأنا من الاخر ... حتى وان كان يمتلك اسرار الخلود فسحقا للخلود مع الغباء ... وسحقا للخلود مع التعجرف ... ولتحيا حياتى كما هى بلا تغيير ... ومرحبا لمن يريدنى على سجيتى ... اما من يريد اى تغيير فى حياتى ... فسحقا له فانا من لا اريدك فى حياتى نهائيا فلترحل منها بلا رجعه ولاعودة.





* لم اجد رساله اروع منها لارسلها للجميع فقد اقتبست اجزاء منها من مسلسل الجامعه مع بعض التعديلات الشخصية وهذا فقط للامانه الادبية

السبت، 16 أكتوبر 2010

انا وهم

اليوم هو اول ايامى داخل المعتقل ... المعتقل هو ذلك المكان الواسع المحاط بسور شاهق الارتفاع قد يصل الى ارتفاع ثلاثة ادوار وفوقه سور اخر من السلك لا اعلم حتى الان سبب وجوده ويوجد به ثلاثة انواع من البشر

النوع الاول يرتدى اللون الكحلى ويطلق عليهم المساجين

النوع الثانى يرتدى اللون البيج ويطلق عليهم السجانين

النوع الثالث يرتدى اللون الابيض ولهم اسمان عند المساجين اسمهم بتوع السياسة وعند السجانين اسمهم اعداء الوطن

انا بقى كنت من اعداء الوطن مش عارف ازاى مع انى والله بحب بلدى وباموت فى ترابها بس اعمل ايه النظام عندنا حريص شوية واى حد يقول له لا يبقى عدوه وبما ان النظام والوطن اصدقاء وعدو صديقى يبقى عدوى يبقى انا كده عدو الوطن

المهم اكيد فى ناس بتسال انا مين

مش مهم انا مين

حط الاسم والسن اللى يعجبك مش هاتفرق

قدك او اكبر منك او احتمال فى سنك مفيش مشاكل

مسلم ... مسيحى ... بهائى ... يهودى ... ملحد

مفيش اى مشكله

المهم انى مصرى ودا بالنسبة لى كفاية

زمان كنت بحب البلد دى اوى وكنت ماشى فى حالبى وبحب الريس على اعتبار ان هو اللى حارب فى 73 بقى وكنت احب اسمع اختارناه

والعزبى لما كان بيقول لا مغدنى ولا معشينى ولا فى مصلحة بينه وبينى

والشغل دا كله

كنت معتقد ان الحكومة لازم تبقى صح وما بتغلطش

لغاية ما بدات اقرا وافهم

فهمت يعنى ايه نظام ديكتاتور

فهمت يعنى ايه نظام غبى واهبل

كل ما واحد يقول له لا يروح راميه فى المعتقل

مع ان اللى شفته ان اللى بيدخل المعتقل قلبه بيجمد عن الاول او بمعنى اصح بيستبيع

بلدى ... عروسة وبهية ... غنية وجميلة ... وفيها سياحة ... وصناعه وتجارة ... وتعليم زباله ... وهدم الشوارع ... وحرق البيوت ... وغلوا الحديد ... ورفعوا السولار ... ويوم ما نلقى سكر ... بيبقى سعره نار ... وشايف فى زاوية ... شبابك دى واقفة ... تشوف اللى رابح ... تعاكس اللى جاى ... واخر المتمة ... يقولوا البلد دى ... لازمها طوارئ ... لاجل الحياة

معلش سرحت شوية منكم ... هنا بقى فى المعتقل قابلت مين ؟!!!!

تعالوا نشوف سوا

الشخصية الاولى

يدعى س.ج سنة يتجاوز الستون ذو شعر ابيض كثيف وغير مرتب ... نحيل الجسم ... لا يحتوى على اى لحم او عضلات بجسمه فقط عظام وجلد

كل حديثه عن الطبقة العاملة والثورات العمالية فى العالم ودائما مايدخل مصطلحات غير مفهومة فى كلامه الذى لا افهمه غالبا

وبينما نتحدث يدعونى الى الطعام الذى اشك فى الاغلب انه فول وطعميه ولكنى اجد من الارز بالجمبرى والاسما كميات خرافيه

ينظر الى مبتسما وهو يقول الرفاق بره باعتين لى الاكل دا

اساله : هو المعتقل مابيجيبش اكل؟؟؟

يرد : اكل ايه يا عم ... انت عاوزنى اكل زى باقى الناس!!!!!



الشخصية الثانية

قيادى فى احدى الحركات الاسلامية المحظورة من قبل النظام

يدعونى الى زنزانته للتعارف

ادخل زنزانته وكاننى انتقلت من المعتقل الصحراوى الى احدى المنتجعات السياحية بباريس

التكييف الذى يعمل على تلطيف الجو

سرير حريرى ووسادة ريش نعام

طاقم انتريه مدهب سعره يكفى لحل ازمة نحو عشرون شاب من حديثى التخرج

ثلاجة صغيره بها ما لذ وطاب من العصائر والمشروبات

جهاز الكمبيوتر المحمول

تليفزيون

يبدا حديثة بالاستدلال بايات القران والاحاديث ويكلمنى عن ضرورة اتباع منهج الله وسنة نبيه

انظر حولى فى استغراب ... كيف اتت تلك الاشياء الى هنا ... يخرج هذا التساؤل منى دون ان ادرى

ينظر الى بابتسامة عريضة قائلا:- الفلوس بتعمل كل حاجة !!!!


الشخصية الثالثة

هو احد افراد حزب نشا قبل قيام الثورة او الانقلاب العسكر بنحو ثلاثون عاما او يزيد قليلا

يرتدى بدلة كاملة بيضاء اللون ابتداء من الحزاء وحتى الجرافت

نتمشى سويا فى الساحة امام الزنازين ... يتحدث عن الثورة وكيف قامت بتغيير رئيس الوزراء ... واعادت الزملاء من المنفى ... يطالب دوما بالحرية من اجل كل شئ ولكل شئ

اقول له بس الحرية لها حدود

يصرخ لا

الحرية مطلقة

ويدور بيننا جدل حول مفهوم الحرية


اكتفى اليوم من مقابلة الشخصيات فقد نلت كفايتى

وفى قرارة نفسى شئ واحد

سحقا للنخبوية الفاشلة والمعارضة الزائفة